مطروح تستعد لاحتفالات العيد القومي بعرض أول طابع تذكاري عن معركة وادي ماجد 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان: "دور المرأة البدوية في معركة وادي ماجد"، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة مطروح وإحياء الذكرى السادسة بعد المائة لمعركة وادي ماجد والتي تخلد كفاح أهالي مطروح ضد قوات الإنجليز عام 1915.

 

اقرأ أيضاً: «دور المجتمع المدني في دعم ذوي الإعاقة».. ندوة بمركز إعلام مطروح 


وتحدث عبد الحميد القناشى مدير عام اذاعة مطروح والذى حكى تاريخ أمجاد اهالى مطروح وكفاحهم المسلح ضد الاحتلال الانجليزى.

وألقى القناشى الضوء على دور المرأة البدوية التى لم يقل دورها الفدائى والوطنى عن الرجال، مؤكدا أن المرأة البدوية فضلا عن قيامها بدور الطبيبة والمداوية لجروح المصابين فى تلك الحرب، و دورها في توفير الطعام من الخبز واللبن والتمر إلى المجاهدين المحاربين إلا أن لها دورا فدائيا كما تم رصده من مذكرات الجنود الانجليزأنفسهم حيث ذكروا ان السيدة البدوية كانت تدخل الى معسكرات الإنجليز مخفيه بين طيات ملابسها سكين وتقوم بمهاجمة الجنود وقتلهم بشكل لا يستطيع الجنود معه اتخاذ أي تصرف سوى اطلاق النار عليها وقتلها .


وأضاف القناشى، أن ارض مطروح رويت بدماء رجالها ونسائها وأطفالها، مشيرا إلى واقعة ضرب منطقة أم الرخم يوم 11 ديسمبر 1915 ببارجة بحرية انجليزية نتج عنه تدمير  تلك المنطقة وهدم كافة الخيام الموجودة بالمنطقة واستشهاد الكثير من الرجال والنساء والأطفال.


 كما تحدث القناشى عن ضرب منطقة تسمى "جبل خميل" جنوب فوكة نتج عنه حرق مخازن الحبوب وردم الآبار وتسميم البعض الآخر وقتل الكثير من الأهالى بشكل يمكن ان يطلق عليه (مجزرة) بحق اهالى الصحراء وخاصة النساء والاطفال.


وأضاف القناشى أن السيدة البدوية صلبة كطبيعة الصحراء التى تواجدت فيها وقد كانت تقوم بمساعدة المجاهدين المحاربين من خلال تعبأة السلاح  للمجاهدين الذى كانوا يستخدمونه فى الحرب حيث كانت الاسلحة فى ذلك الوقت تعبأ بطريقة يدوية  فكانت المرأة البدوية بجانب الرجل فى ارض المعركة تساعد وتشارك وتقم روحها فداء للوطن .


جدير بالذكر أن مركز اعلام مطروح خلال الندوة استعان بالمادة العملية التى قام بجمعها الباحث فى التراث البدوى منعم العبيدى فى بحث بعنوان (معركة وادي ماجد  الأولى) كما عرض المركز صورة لأول طابع بريد تذكارى اصدرته دولة ألمانيا رسم عليه قصة انتصار أبطال وفرسان الصحراء على قوات الاحتلال الانجليزى  .